الخميس، 29 نوفمبر 2018

الفن المصري المعاصر...

*مفهومي الفن الحديث والفن المعاصر.
عند التحدث عن هذين المفهومين يجب الانتباه لاختلاف التعريف لكل منهما بالنسبة لكل من مصر وأوروبا، فقد سبقت أوروبا مصر اقتصاديًا وسياسيًا وبالتالي فنيًا، ولذلك فإن التقسيم يكون مختلفًا ومتشابهًا في نفس الوقت..
مختلفًا في فترات البدء وأسبابه، ومتشابهًا في التناول.
.............. 
ب) مصطلح الفن المعاصر في مصر.
ترى الباحثة أنه ليس هناك تاريخ محدد لبداية الفن المعاصر في مصر، حيث قام النقاد التشكيليون بتقسيم الحركات والاتجاهات الفنية في مصر لعقود وأجيال، وهذه الأجيال الفنية تتفاعل وتتعاقب فيما بينهما، ولذلك هناك احتمالان:
أولهما: لا بداية للفن المعاصر فهو يذكر في الكتب الفنية مع الفن الحديث، أي أن الفنانين المعاصرين لهذه الفترة التاريخية قاموا بفن حديث (ومعاصر متزامن مع وقتهم) عما سبقه من فنون المستشرقين، متفاعلين مع الأحداث الثورية والإجتماعية في هذه الفترة.
وقد يؤكد هذا الإستنتاج قيام حركة "الفن المعاصر" ((بدءًا من عام ١٩٤٦م، وتلتها قيام جماعة "الفن الحديث" على يد مجموعة من شباب خريجي معهد تربية فنية))١.
ثانيهما: أن يكون الفن المعاصر بدأ من جيل الخمسينيات والستينيات، حيث الثورات وقيام المشروع القومي للنهضة، وقيام اتجاهات فنية حديثة كبدايات خبت وظهرت تانيًا في جيل الثمانينيات.
حيث الأجيال الشابة وبدايات المسابقات الفنية، وصالون الشباب، والفكر الجديد في الأعمال الفنية كأساليب تقنية أو خامات جديدة ومحدثة بالنسبة للفنون في مصر.
...............
١) عز الدين نجيب_ التوجه الاجتماعي للفنان المصري المعاصر_ المجلس الأعلى للثقافة_ ١٩٩٧م_ ص٤٥.
________


وأخيرًا عند متابعة الفنانين المصريين المعاصرين نجد أن أغلب الحركة التشكيلية المصرية تعتمد على مفاهيم الحداثة في الفن أكثر من المعاصرة بمفهومها في الفن الأوروبي، فمن الممكن القول بعدم وجود فن معاصر في مصر يماثل مفهوم الفن المعاصر في أوروبا وأمريكا.
*مقتطفات من بحثي المقدم في مسابقة "النقد التشكيلي الثانية_ جذور النقد" بجمعية "محبي الفنون الجميلة" عام ٢٠١٣م. تحت عنوان"ملامح عصرية للقرن العشرين بأوروبا ومصر".
وحصلت به على المركز الثالث.





الميتافيزيقا والفن...


ترتبط الميتافيزيقا بالفن على مستويين، أحدهما: "مستوى الفن" نفسه؛ لما به من دلالات فلسفية، والآخر: مستوى "فلسفة الفن" كعلم يبحث في (الفن) كفلسفة.
المستوى الأول (الميتافيزيقا على مستوى الفن): تُعدُّ العلاقة بين الميتافيزيقا والفن حديثة نسبيًّا، حيث بدأت "الميتافيزيقا" كفكرة فلسفية انتشرت في الأدب، ((فقد أصبح الشعر منذ قرن ونصف قرن من الزمان تقريبًا بالنسبة للشعراء -وأكثر منذ أي وقت مضى- بمثابة وسيلة للمعرفة؛ بل ولأرفع أنواع المعرفة، الوسيلة الوحيدة لفتح ثغرة تجاه المطلق، ثم انعكست بعد ذلك في "الموسيقى"، حيث أصبحت الموسيقى منذ "بيتهوفن"(*) (1770: 1827م Ludwig van, Beethoven) مرغمة على التشابك مع "الميتافيزيقا"، فعملت على إدخالنا في آن واحد إلى مجال أسرار الروح وأسرار الحياة الكونية.
المستوى الثاني (مستوى فلسفة الفن): يَعدُ كل من (شوبنهاور، ورافيسون، وبرجسون) الفن ميتافيزيقا مصورة، وأن المعرفة الجمالية مقدمة للمعرفة الميتافيزيقية ونموذجٌ لها، ثم جاء "هيدجر" بعد ذلك؛ لينظر إلى الفن باعتباره تفتحًا وتكشفًا للوجود وللحقيقة))([1]).
ولكي يتم تحديد العلاقة بين "الميتافيزيقا" و"الفن" يجب تحديد أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بينهما، فالميتافيزيقا شأنها شأن أي اتجاه فلسفي يسعى؛ لترسيخ قيم الحق والخير والجمال، فتبحث في الأخلاق ومصير الإنسان (من أين جاء؟ وأين سينتهي به الأمر؟)، وعن ماهية الكون الذي يحيا فيه، وكيف يحيا؟، فتهتم بمصير الإنسان ومواقفه وصراعه ضد شتى القوى، وكذلك "الفن"، تثيره هذه القضايا ويعبر عنها، فالفن مرآة الحياة التي يحياها الإنسان ومرآة صراعه النفسي والمجتمعي، وانعكاس لهذا المجتمع بتطوره أو اضمحلاله، وبالرغم من أن الفلسفة عقلية؛ أي: تعتمد على الفِكر، والفن حدسي، إلا أنَّ كلَّ واحد منهما يُكمل الآخر، فكلاهما يبدأ من الذات، والذات الإنسانية لها إرادة حرة، والفن مُهمته التعامل مع هذه الإرادة -حتى لا تكون عائقًا في طريق الإبداع-؛ لينتج فنًا خالصًا يتسم بالأصالة، وكذلك الميتافيزيقا.
وتكمن علاقة الفن بالميتافيزيقا في ((اعتبار الفن رؤية حدسية للحياة والوجود بوجه عام))([2]) ، فالميتافيزيقا تبحث في أصل الأشياء وجوهرها، وتدرك كلية الأشياء، وكذلك الفن يبحث عن عمق الشيء، وما يتركه من أثر في النفس، وما يعكسه على الوجود، وتأثيره -أيضًا- على تشكيل الوجدان.
وتتمثل علاقة الفن بالأخلاق في أن كلَّ ((منهما يمثل طريقًا للخلاص من عبودية الإرادة))([3])، حيث الإرادة حرة تريد أي شيء وفِي أي زمن؛ لكن الأخلاق والعادات والخوف من العيب والوقوع في الخطأ تحد هذه الإرادة وتحجمها، وكذلك الفن يهذب الروح ويرتقي بسلوك الفرد (المتذوق، والممارس).
وملخص علاقة الفن بالأخلاق عند "شوبنهاور": أن الإنسان الخيّر الفاضل هو نقطة تواصل بين الفن والأخلاق، ولكن الإنسان غير الخيّر فيحكمه مبدأ الذاتية ومصلحته الخاصة، وتسيطر الأنانية على سلوكه وفعله، فلا يهتم لأفراحِ وأحزانِ الآخرين، على خلاف الإنسان الخير الذي يخرج من فرديته، ويرى العالم بعين الفضيلة أو التعاطف عندما يتعايش مع آلامه، ويدرك أنها نفس آلام الآخرين.
وتعد "سيادة المعرفة" على "الإرادة" من أهم خواص الإنسان الخيّر، فهي كذلك تمثل ماهية الفنان أو العبقري، وتُعد شرطًا أساسيًّا لتحقيق الرؤية الجمالية، حيث القدرة على النفوذ من خلال مبدأ الفردية، وفي نظرية "شوبنهاور" الأخلاقية يرى أن إنكار الإرادة يصلح لأن يكون نظرية في الدين، وكذلك الفن، حيث يكتسب طابع الدين، ((فالفن هو الوسيلة التي يتحرر بها الفرد من أسر الرغبات أو الإرادة، ومن عالم الظواهر أو عالم المادة والكثرة؛ ليرتقي إلى عالم الوحدة والحقيقة والخلود أو "عالم المثل"، والفن يتحدث إلينا بروح الألفة التي لم يتحدث بها سوى الدين، وهو بهذا المعنى نوعٌ من الدين، بكل ما فيه من واجبات ومسئوليات))([4])، فعلاقة الفن بالأخلاق أنهما يسيران في اتجاه واحد، وهو "الخلاص من عالم الإرادة"، والفن يُعدُّ خلاصًا لحظيًا أو مؤقتًا، أما "الزهد" فهو دائم وأبقى.

_______________

مقطع من الفصل الأول برسالة الماجستير للباحثة/ سهام محمد
بعنوان: "الميتافيزيقا في أعمال الطبيعة الصامتة عند جورجيو موراندي وتأثيرها على بعض مصوري أوروبا ومصر"
القاهرة_ 2018




(*)  بيتهوفن: لودفيغ فان بيتهوفن، ملحن وعازف بيانو ألماني، وهوَ أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، كما له الفضلُ الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة. وتَشمَلُ مُؤلّفاتُه تِسعَ سيمفونيّات وخَمسَ مقطوعاتٍ على البيانو وأُخرى على الكمان، واثنينِ وثلاثينَ سوناتا على البيانو وسِتّة عَشر مقطوعةً رُباعيّة وتريّة؛ كما ألّف أيضاً أعمالًا للصالونِ الأدبيّ وأُخرى للجوقة وأغانٍ أيضًا.
([1]) د. سعيد محمد توفيق _ ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور _التنوير ، دار نشر لبنانية _ ص 7، 8  _بتصرف .
([2]) د. سعيد محمد توفيق_  ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور_  التنوير دار نشر لبنانية_ ص 77.
([3]) المرجع السابق ذكره _ ص 77.
([4]) د. سعيد محمد توفيق_ ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور_ المرجع السابق _ ص97.
_________________

_____________

تم النشر على موقع (كَ تَ بَ) الإلكتروني ، بتاريخ 15 يوليو 2018م

http://kataba.online/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%82%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF/

آلية التأثير والتأثر...


بين رفض المحاكاة من الطبيعة عند "أفلاطون"، وقبولها كخطوة أولية في طريق الإبداع عند "أرسطو"، تقبع آلية "التأثير والتأثر". ((إن آلية التأثّر والتأثير هي حالة مستأنفة لا مستحدثة في مكمن صيرورتها، فنسيجها متجدد، حيث هناك مبدعون، وهناك إبداع، ومعطيات علوم قائمة ما بين نظرية وتطبيق، وحيثيات ذاك التأثر، وهذا التأثير الذي متّسعه قصي المكان، وقريبه، وفي مختلف الثقافات، ولدى كل الحضارات.))([1]) فعبر تطور الفنون نتاج تطور المجتمعات علميًّا وفكريًّا وثقافيًّا وتكنولوجيًّا، صار الإتيان بالجديد واستحداث الأفكار أمر شاق، (( فعملية الخلق مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالابتكار، وتوليد الأفكار النادرة والموضوعات التي لم يتطرق لها السابقون، وهذا من الأمور الشاقة الآن، كون أن جميع المجتمعات قد تطورت بتواز مع ثورة الحداثة التكنولوجية الهائلة ووسائط الميديا الحديثة، التي فرضت شروطها على مجمل الفعاليات الذهنية والفكرية، وأولها مجال التقنيات المستحدثة، والرؤى والمشاريع والوسائط التي يشتغل عليها فناني اليوم.
فلم تعد اللوحة -رغم أنها العنصر الأساسي في الرسم- وحدها كافية بتقييم العملية الفنية، ولم تعد تؤجج الجدل النظري كما كان يجري قبل وبعد "الحرب العالمية الثانية"، حيث تعددت وسائط التعبير والخلق الفني، وأخذت مدى واسعًا في العروض والمهرجانات الفنية التي تقام في العواصم الغربية وغيرها، بداية من الأعمال ("البنائية"، و"المفاهيمية"، و"فنون التجهيز في الفراغ"، والأداء الجسدي (Performance art )، و"الفيديو آرت"، و"الصورة الرقمية المتداخلة" بالتشكيل واللون والضوء)؛ أي: بمعنى أشمل (الوسائط المتعددة للابتكار).)) ([2]) فما يحدث هو إعادة إنتاج للأفكار، ويظل الفيصل الوحيد في ثبوت إبداع الفنان هو ما تحمله أعماله من مفرداته الخاصة الناتجة عن أيدولوجيته وثقافته، وطريقة التعبير عنها، والتوثيق لها، وهذا ما نشأت عليه المدارس والاتجاهات الفنية الحديثة ثم المعاصرة في أوروبا.
صار الجمع بين الفنون في عمل واحد سمة بارزة في الفن المعاصر، حيث استفاد الفنانون المعاصرون من التراث التشكيلي القديم، وقدموا رؤية مغايرة تعبر عن القضايا المعاصرة، وذلك عن طريق دمج الفنون مع بعضها، والعودة إلى الأصول التي يدخل فيها المكان (أو العمارة)؛ لينظم عملًا مركبًا ذا دلالة فنية وموضوعية، يقع تحت بند (التجهيز في الفراغ).
..................................
مقطع من الفصل الثالث برسالة الماجستير للباحثة/ سهام محمد،
بعنوان: "الميتافيزيقا في أعمال الطبيعة الصامتة عند جورجيو موراندي وتأثيرها على بعض مصوري أوروبا ومصر".
القاهرة_2018م



([2]) كريم النجار_ التأثر والتأثير في فن الرسم الحديث_ مقال نقدي من موقع مجلة "أدب فن" الإلكتروني_ 10 يناير 2015م.

__________________


____________

تم النشر على موقع (كَ تَ بَ) الإلكتروني بتاريخ 28 يونيو 2018م

http://kataba.online/%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF/

• ميتافيزيقا الجميل...


الجميل: هو كل ما يُدرك على أنه جميل، فأبسط الأشياء إذا نُظر إليها نظرة تأملية يصير بها جمالًا يمكن إدراكه، ويؤكد "شوبنهاور" أن الفنان لا يحاكي الطبيعة ولا يقلدها ولا يتلقى منها معايير الجمال، ولكن هذه المعايير هي خلق عقله ومترسخة في ذاته بطريقة قَبْلية، فهو يستدعي هذه المعايير في عمله الفني، ولا ينقل من الطبيعة.
وفي هذا السياق تكون حُجة "شوبنهاور" أن الفنان إذا لم يكن لديه معرفة مسبقة بالجمال ومعاييره فلن يكون لديه القدرة على التعرف على الجمال في الطبيعة، فيقول في هذا الصدد: ((قد يدَّعي المرء بأن الفن يحقق الجميل بواسطة محاكاة الطبيعة؛ ولكن، كيف يمكن للفنان أن يتعرف على النموذج الكامل الذي يجب أن يحاكيه، وأن يميزه من بين النماذج الرديئة، إن لم يكن يتصور سلفًا الجميل بشكل قَبْلي؟ وبجانب ذلك، فهل أنتجت الطبيعة ذات مرة موجودًا بشريًا متقن الجمال في كل أجزائه؟، وقد كان هناك ظن بأن الفنان يبحث عن الأجزاء الجميلة الموزعة بين عدد من الموجودات البشرية المختلفة ومن بينها يشيد كلًا جميلًا، وهذا رأي معوج أحمق؛ لأننا سوف نسأل: كيف يمكن للفنان أن يعرف أن هذه الأجزاء -عينها لا سواها- هي الأجزاء الجميلة؟.. ليست هناك معرفة بالجميل تكون ممكنة بطريقة بعدية خالصة، ومن مجرد التجربة فهي دائمًا -على الأقل جزئيًا- تكون قَبْلِية..))([1]).
فالفنان يتصور الجميل قَبليًا، فهو يستطيع أن يرى المُثل كأن الطبيعة تهمس إليه بأسرارها، بعكس "الناقد" الذي يرى الجميل بَعدِيًّا، عندما يحققه الفنان في عمله الفني، ((وإمكانية مثل هذا التصور للجميل بطريقة قَبْلِية عند "الفنان"، وإمكانية التعرف على هذا الجميل بطريقة بَعدية عند "الناقد"، إنما يقوم على أن "الفنان" و"الناقد" كليهما هما ذات الطبيعة نفسها، فهما الإرادة التي تجسد نفسها، لأنه كما قال "إمبادوقليس": "لا يدرك الشبيه إلا الشبيه"، كذلك لا يفهم الطبيعة إلا الطبيعة نفسها، والطبيعة فقط هي ما يمكن أن تسبر أغوار ذاتها؛ بل والروح فقط هي ما يمكن أن تفهم الروح.))([2]) 
........................
مقطع من الفصل الأول برسالة الماجستير للباحثة/ سهام محمد،
بعنوان: "الميتافيزيقا في أعمال الطبيعة الصامتة عند جورجيو موراندي وتأثيرها على بعض مصوري أوروبا ومصر".
القاهرة_2018م




([1]) د. سعيد محمد توفيق_  ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور_  التنوير دار نشر لبنانية مرجع سبق ذكره_ ص 179 .
([2]) المرجع السابق _ ص181 .


_______________


_________________

تم النشر على موقع (كَ تَ بَ) الإلكتروني، بتاريخ 30 يونيو 2018م

http://kataba.online/%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%82%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF/